جاك إسبارو بطل مسلم أنقذ آلاف المسلمين وزيفته السينما الغربيه

 إزايّ قدرت السينما تٌقرصـن التاريخ الاسلامي..؟


حليني أصدمك وأقولك إن "جاك سبارو" في الحقيقة بطل مُسلم أنقذ آلاف المُسلمين!.

جاك سبارو
جال سبارو


متستغربش!.


الراجل ده قصته أساسًا مُلهمة لأبعد الحدود، وهو مش شخصية خيالية وانما قصته حقيقية والشخصية الي بتتعرض في افلام ديزنّي ما هي الا تصوير كرتونِي ليها بشكل مُبتذل..


سنة 2003 بدأت سلسلة أفلام قراصنة الكاريبي في العرض بكل أنحاء العالم..


بطل السلسلة دي كان شخص اسمه "جاك سبارو" والي قام بدوره المُمثل المحبوب "جوني ديب" والحقيقة الشخصية كانت مُلهمة فعلاً..


وبتـندرج تحت تصنيف ال”Anti Hero” أو نوعية الأبطال الي بيكونوا في حقيقتهم أشرار ولكن أفعالهم وتعامُلاتهم بتخليهم بشكل او بآخر بطل من الأبطال..


شخصية جاك كانت مُركبة جدًا بالغة التعقيد لكنها قادرة بكل سهولة على أنها تُلهِب الأفئدة وتسرق النظر في لحظة ما تشوفها وسببت في تعلُق أطفال كتيرة جدًا حوالين العالم بها..


ولكَ أن تتخيل يا رفيق إن الشخصية دي حقيقيـة..


أينعم حقيقية بكل تفصيلة فيها ماعدا شوية تفاصيل تعمّد صُناع السيناريو تصديرها لتشويه صورة الشخص الحقيقي..


وده لُه أسباب أولها إن الشخصية دي بشوية بحث وتدقيق كده هتعرف أنه كان بطل بحري مُسلم..


إزايّ..؟


سنة 1553 ميلاديـة في المملكة المُتحدة اتولد "جاك وارد" في مدينة فافيرزهام..


مدينة "فافيرزهام" دي يا رفيق لحد وقتنا هذا معروفة بأنها منبع الجعة والخمور، وكان مُنتشر وسط أهلها التنافُس على شُربها..


أهلها بيشتغلوا بالصيد والملاحة وزيهم كان جاك الي اشتغل صياج مع أسرته لحد ما كبر وبقى شاب كبير معروف وسط المدينة..


بس ترسخت جُوّاه طباع أهل المدينة من شقاوة ومُشاكسة وحُب للمُغامرة..


جاك وارد كان معروف بإسم جاك بيردي “Jack Birdy” بسبب حُبه الشديد للطيور..


ومن الحقيقة دي يا رفيق تقدر تفهم ليه بعد كده بقى اسمه “jack Sparrow” لأن كلمة “sparrow” تعني عصفور..


وجاك كان فعلاً غارق في شرب الخمور وكان سكير طول الوقت..


المُهـم..


في الفترة دي يا رفيق، ذاع صيت وظيفة اعتبرها "جاك" هي حلم حياته..


قرصان بالتفويض من الحكومة البريطانية..


بريطانيا في الوقت ده كانت في حرب شرسة مع الاسبان الي كانوا بيمتلكوا أسطول قوي جدًا وكان صعب هزيمته بشكل مُباشر..


كان ضروري يتم إضعافه على مراحل..


والفكرة في إن الحكومة البريطانية كانت تفاديـًا لخطورة القراصنـة فكانت بتحاول تحجمهم من خلال إنها تستخدمهم في حروب صغيرة كده مع الأساطيل الأجنبية..


خصوصًا الاسبانية..


فاستخرجت قانون يسمح للبحارة بالسطو المُسلح على سُفن دول الأعداء وانهم ميتعرضوش لهجوم الأسطول البريطاني طالما معاهم "رُخصة" مُزاولة مهنة القرصنة المٌقوّضة..


يعني من الآخر السُفن المدنية العادية بقى من حقها وفي امكانها أنها تسطو وتهجم على أيّ سفينة مش بريطانية وبمُباركة المملكة البريطانية كمان الي بتحمي الحق ده!.


وفعلاً التحق "جاك" بواحدة من السُفن المدنية دي الي معاها التفويض ده وبقى شغال فيها في وظيفة أحلامه يا رفيق..


قُرصان مٌفوّض من الحكومة البريطانية..


ولكن بما إننا في البحر يا رفيق، غالبًا لا تجري الرياج كما تشتهي السُفن..


مع صعود الملك "جيمس الأول" لمنصة الحُكم واعتلاءه وتحكمه لمقاليد الأمور قرر أنه يلغي القرار والتفويضات دي وأنه يأمر كل البحارة دول بالعودة لبريطانيا فورًا..


مين يا رفيق الي تمرّد على الموضوع ده ورفض أنه يرجع..؟


جاك سبارو، الي شاف إنه ميقدرش يخرُج من المياة ويرجع يعيش وسط المدنيين عادي كده مرة تانية..


الي رفض العودة والانصياع لأوامر الملك "جيمس" الأول وقرر أنه يكمل حياته في البحر عادي جدًا ..


بس خاف..


خاف من مُطاردة الأسطول البريطاني له، وأنه ياخد قرار مُعاداة مملكة ضخمة بحجم بريطانيا مكنش سهل..


الشاب البسيط مُحب الطيور يقرر أنه يرجع عن أفكاره..


ولم يمُر إلا شهور ونشوف "جاك" يرجع على بريطانيا الي فتحت أبوابها للالتحاق بالأسطول البحري لكل البحارة والقراصنة الي بقوا من غير شغل..


وفعلاً يلتحق "جاك" بالأسطول البريطاني ويخضع للتدريب وتم وضعه في قاعدة بحرية بريطانية بمدينة “portsmouth” وكان معاه زملاؤه الي لحقوا بيه..


لكن لم يمُر الا أسبوعين عشان يصحى بقية الجنود في القاعدة البحرية دي ويلاقوا إن سفينة من ضمن السُفن مش موجودة ولا جاك موجود حتى..


اتضح إن "جاك" طلع عامل حيلة في الأسطول البريطاني عشان يقدر يستحوذ على السفينة دي بكل هدوء!..


قدر "جاك" بالسفينة الي استولى عليها دي أنه يستولي على عدد من السفن، الواحدة تلو الأخرى، لحد ما ذاع صيته وسط البحارة وقرر الملك "جيمس" أنه يُعين الأسطول البريطاني لمُطاردته..


وفعلاً دخل "جاك" في مُطاردات عنيفة وعديدة مع الأسطول البريطاني قدر فيهم "جاك" والطاقم بتاعه الي كان بيكبر يوم عن التاني أنه يُلحق الهزيمة تلو الأخرى بالأسطول البريطاني الضخم..


مُغامرات "جاك" في المُحيط وقتها كانت مشهورة واتسمّت كمان بالتضخيم..

 

أنتَ عارف إن أهل البر لما بيشوفوا السمك في المياة بيتخيلوه حوت والطيور بالسماء بالنسبة لهم عنقاء..


بس ركز معايا..


هطير معاك دلوقتي للعالم الاسلامي الي كان معروف بامتلاكه واحد من أكبر وأضخم الأساطيل البحرية في تونس والجزائر..


لو أنتَ جاك وقتها وبيطاردك الأسطول البحري البريطاني هتعمل إيه..؟


بالتأكيد يا رفيق..


هتهرب على هناك بالسُفن الصغبرة بتاعتك دي وفعلاً طلب من الوالي العثماني في تونس أنه يأمنه وطلب منه الأمان وفعلاً استقر هناك..


عشان تتغير حياته بالكامل..


كل واحد فينا على مدار حياته بيكون فيه نُقطة..


نُقطة بتغيّر حياتك للأبد وبتوّريك مدى تناقُضها مع حياتك قبلها وبتُدرك مدى تضادها مع الحياة الي أنتَ عايشها..


في تونس أدرك "جاك" مدى تبايُن واختلاف حياته عن الحياة وسط مُجتمع اسلامي..


عاش وتعايش معاه وشاف مدى الاحترام والقواعد الي بيطبقها البشر على بعضهم دون رقابة والامتثال لشيء أقوى من القانون الأرضي..


الدين والتديُن يا رفيق..


جاك الي نشأ وسط القراصنة والسارقين والملذات والخمور أدرك مدى إهدار حياته بالشكل المُزري الي كان حاصل وشكر الظروف الي قادتـه لأنه يكون مُتواجد في تونس..


أنتَ أبدًا لا تدري ما تخبئه لكَ الأقدار غدًا، فلا تتعسف اليوم..


المُهم "جاك" انبهر بالدين الاسلامي وأول ما عمله هو الامتناع عن شرب الخمر وبدأ يسمع القرآن ويشوف ويستكشف الدين الحنيف من حواليه


حسّ أنه من جُواه فعلاً عايز يكون شخص غير الي طول عمره كان عليه وإن باب الهداية للدين الحنيف اتفتح له ومكنش ينفع يرده..


لحد ما في يوم..


دخل لأحد المساجد واعتنق الدين الاسلامي فعلاً وبقى اسمه "يوسف ريس" و "ريس" دي كانت بتُطلق بدلاً من كلمة "قبطان" يعني..


فيعني اسمه بقى القُبطان يوسف..


ومش بس كده، ده استكمالاً للحبل ده "يوسف" بيتزوج من فتاة ايطالية هربت من "صقلية" واعتنقت الاسلام وبقى اسمها "ياسمين" ..


وتحوُّل "جاك" للاسلام مكنش سهل ولا وقعه سهل على أهل اوروبا، لدرجة أنه تم تأليف مسرحية كاملة عن الموضوع يا رفيق.. 


الكاتب الانجليزي "روبرت دابرون" سنة 1612 كتب مسرحية كاملةً وقدمها عن تحوُّل "جاك" للاسلام بشكل ساخر..


بيصوّر فيها حياة "جاك" الي كانت مليئة الخمور والنساء وإزايّ تقرّب من الوالي العُثماني وخدعه وانقلب للاسلام وتزوج من فتاة مُسلمة..


وقدمها على المسارح الانجليزية في عزّ وقت انتشار المسرح في أوروبا عشان يـذيع صيت حكاية "جاك" وسط أوروبا وتتحول لفلكلور شعبي..


"منها على فكرة تم استخلاص قصة الفيلم وده بيوضح لنا دور الفن في تزييف الحقائق التاريخية الثابتة الراسخة عبر الأزمان" ..


المُهم..


إن كل ده مشغلش "جاك" الي اكتفى بالحياة الهادئة الي أخيرًا نُعم بيها مع حبيبته "ياسمين" الي اكتفى بيها عن كل مُغامراته السابقة..


عشان يعيش معاها في بيت واحد بتونس الخضراء في حياة هادئة لم تستمر طويلاً على نفس النمط الهاديء ده يا رفيق..


لأن الي كان بيحصل في أوروبا ضد المُسلمين كان بيتطلب تدخُل سريع من القٌبطان يوسف أو جاك سبارو..


تصادف إن في الأثناء دي كانت قد سقطت الدولة الاسلامية في اسبانيا وأقامت الحكومة الاسبانية "محاكم التفتيش" للمُسلمين..


محاكم التفتيش دي يا رفيق كانت شر محض..


زيّ ما شرحت لك مُسبقًا بس هشرح لك تاني عشان تعرف مدى صعوبة الموضوع..


الجيش الاسباني كان بيمُر يفتش البيوت لو لقى أي حاجة في البيت تدُل على انك شخص مُسلم كنت بتتعرض للمُحاكمة والي نتيجتها معروفة مُسبقًا..


الإعدام أو التنصير..


وده طبعًا غير عقوبات الحبس والتنكيل الي كان بيتعرض لها المسلمين عمّال على بطال فاضطر المسلمين من برة الأندلس انهم يحاولوا يتدخلوا للمُساعدة..


خصوصًا دول المغرب العربي الي كانت قريبة أوي من الأندلس..


ولشدة احتياج المُسلمين لشخص واعي بالبحر والبر الأندلسي من برة الأندلس هنا جيـه دور "جاك سبارو" يا رفيق..


جاك رجع تاني للبحر بس بزيّ تاني..


زيّ مفيش فيه خمور ولا فساد، وإنما بطولة وفداء وأخلاق اسلامية حميدة تمامًـا..


جاك انضم للأسطول الاسلامي الي كان مُوّكل له أنه يروح للشواطئ الاسبانية ويجيب من هناك الناجين والفارين من محاكم التفتيش وكان له دور مُهم جدًا..


وواحدة واحدة كان بيتحوّل من انه ياخد المسلمين من على الشواطيء لأنه ينزل يجيبهم بنفسه من قلب الأندلس ويحملهم على السُفن ويرجع بيهم ويهرب بيهم من ويلات محاكم التفتيش..


ومن شدة تفوقه في الموضوع الراجل كان قريب جدًا من أنه يهجم على الاسبان ويسترد الأندلس منهم ويُحدث خلل في النظام السُلطوي هناك..


لكن مقدرش يعمل ده نظرًا لشدة وحصانة الدفاعات الاسبانية ضده واكتفى بدوره في تخليص المُسلمين من محاكم التفتيش..


بطل!..

أين توفي جاك سبارو


رجع واستقر في تونس وقضى آخر أيامه وتُوفيّ مُتأثرًا بالطاعون سنة 1622..


بعد ما شاف طول حياته رفض المُجتمع الي كان طالع منه لأنه يكون شخص صالح ويمحو ويغفر له كل ذنوبه القديمة..


ولحد النهاردة بيتم تشويه صورته وتمديد صورته القديمة وتقديمها على انها الصورة الكاملة لحياة شخصية "جاك سبارو"..


دليل حيّ على إن البشر مش دايمًا بيغفروا قدر ما ربنا دايمًا وأبدًا بيغفر ..


ومدى الضرر النفسي الي مُمكن يُلحقه البشر لتشويه غيرهم من البشر لمُجرد أنهم يحسّوا بس أنهـم أفضل..


عشان كده اخترت أكتب عن القصة الحقيقية للبطل ده، يمكن أقدر أساهم ولو على بُعد مئات السنين من تنظيف سُمعته ونشر الحقيقة..


كده أنا عملت أيه..؟


عظمة يا رفيق زيّ ما أنتَ قوُلت في ذهنك دلوقتي..


سلام..


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Morocco vs. France: who will win? Economic match. Qater world cup 2022

محمد صلاح لاعب المنتخب المصري الافضل في أفريقيا

حصريا traffic Dub موقع زياده مشاهدات وزيارات اليوتيوب وبلوجر والمواقع الإلكترونيه 2022