أول من بشر بالجنه في التاريخ.آسيا بنت مُزاحم

 أنا النهاردة هقدم لك قصة أول حد بُـشر بالجنه في التاريخ..

قصة النهاردة عن أمي وأمك "آسيا بنت مُزاحم" .. 

تعالى معايا..

من هي آسيا بنت مُزاحم

من هي آسيا بنت مُزاحم

على أرض مصر وفي نفس المكان الي أنتَ ممكن تكون عديت عليه مرة ولا اتنين، مشيت عليه برجلك ولمسته بايدك.. 

عاشت شخصية عظيمة جدًا، مـثال وقدوة لنا في التضحية والفداء ..

آسيا بنت مُزاحم أو زوجة فرعون.. 

وأحيانًا تُكتب آسية ولا خلاف في ذلك.. 

أنا هاخد الكاميرا بتاعتي واتجرك أصورلك الحدوتة خليك أنتَ هنا.. 

في الأول هي آسيا بنت مُزاحم بنت أحد حُكام الإقطاعيات التي كانت تقع تحت حُكم الدولة المصرية، والي بأحد زيارات فرعون مصر أعجب بها وأحبها وتقدم للزواج منها وطلب يدها من والدها .. 

فوافق والدها عن فوره.. 

ولكن ما لبثت أن توفى زوجها حاكم مصر .. 

فتزوجها أخيه الفرعون وريث العرش ومن سَيُعرَّف فيما بعد ب "فـرعون موسى" وسَيُثير الجدل حول ماهيته الحقيقية ما بين إنه رمسيس الثاني أو غيره.. 

وقيل أيضًا أنها تزوجته مُباشرة دون تلك القصة التي تفيد بأنها كانت متزوجة من أخيه والتي نقلها لنا ابن الأثير .. 

وكان فرعون مُستلهمًا بحبها، طَيعاً لها، يتمنى منها الرضـا ذلك برغم أنه لم يرزق منها الولد..

ولكنها كانت أم لفتاة، ومشاعر الأمومة تسري في دواخلها، أن تكون مسؤولاً عن أحدهم، تُطعمه وتُعرفه إلى العالم، فَواحدة من أعظم المراتب الإنسانية أن تكون أمـًا.. 

ولكن مسألة الولد وريث العرش وعلى الرغم من جسارتها لفرعون إلا إنها لم تـُؤرق آسيا كثيرًا ولكنها كانت دومـًا تـُذكرها بشئ منقوص.. 

وفي إحدى الليالي رأي فرعون منامًا أخافه وأثار رعبه، فأحضر الكهنة والمفسرين من أرباب دولته، وقص عليهم رؤياه فحذروه من مولود يولد في ذاك العام يكون سبباً لخراب مُلكه؛ فأمر بقتل كل غلام يولد في هذا العام من بني إسرائيل..

المُهم.. 

وصف حياة آسيا بنت مُزاحم

إن آسيا كانت سيدة وحيدة بالقصر لا تمتلك الكثير من الأصدقاء، بعيدة كل البُـعد عن مجالات النساء ومجالسهم.. 

عارف أنتَ رحلة البحث عن الغاية والمعنى الي أحيانـًا بتطول عقلك وتخليك لوحدك تايه وسط الجماعة..؟ 

قطرات المطر فوق أرض مصر، وآسيا في شُرفتها تنظر للسماء، لا تدري عمَ تَـبحث، وَلمَ تبـحث..؟

تجلس وحيدة، تُمشِّط شَعرهـا في المرآة، لا تدري ما الذي ينقُصها، ولكنها تدري أن هناك شيءُ لا تملكه ولا تستطيع أن تمتلكه بكل أموال زوجها، وكل الترف الذي تعيشه لا يُغنيها عنـه، حائرة تَهيـم على وجـهها .. 

شئُ في قلبها لا تستطيع أن تُدركـهُ، ولكـنهُ هناك.. 

في ذات الأثناء يـَمـُر رجـال فـرعون وجنوده يقتلون أطفال بني إسرائيل الصغار بلا رحـمـة نزولاً على أوامر الفرعون.. 

حتى كان ذلك اليوم..

دخلت إحدى جواري القصر تهرع إلى سيدة القصر وتقول لها.. هَلُمِ يا مولاتي فلتنظري ما وجـدنا.. 

فقد وجدت الفتيات عند البستان صندوقُ مُغلق، ويبدو أن ما به قد يُطيِّر العقل، فما به ليس مالاً، ولا طعامـًا حتى وإنما ما بـه هو طفلُ صغيـر .. 

تقدمت آسيا نحو الصندوق بخطوات بطيئة.. 

لا تدري أن ما بداخل ذلك الصندوق سَيُغير حياتها وأنها من أولى النظرات لما بداخله وحياتها سَتنقلب رأسـًا على عقب..

أزاحت الغطاء عن الصندوق .. 

نـورًا صدمها، أربكهـا، جعلـها كما المَسحورة، الواقعة تحت تأثيرُ لا تَـدركهُ ولم تعهده مُسبقًا، فقط كما لو إن سحر هذا الرضيع الصغير قد خطفـها.. 

فلما رأته ووقع نظرها عليه أحبته.. 

أحبتـهُ بشدة، إن من حولها الجواري ينظرون لندراتها لذلك الطفل مُتعجبين، من أين كل هذا الحُنو والعطف وكيف يأتي من مرأة تُعاشر رجلُ مثال فرعون الطاغية!. 

أي رقة، وأي حُسن، وأي سيدة كانت آسيا الرقيقة تنظر حولها مُبتهجة، وكأنِـما رب العالمين من الأعالي يـُكافئها ويستخدمها فيما سيكون عـظيمًا.. 

إنها آسيا بنت مزاحم يا قوم .. 

قالت.. ما أعظمها من هدية، إنها هدية السماء لي. 

نظرت الجواري لها وقالوا .. ماذا نفعل بـه..؟ 

قالت.. نحتفظ به!. 

ودخلت بالطفل إلى القصر فما رآه فرعون فغضب بشدة وكان جنوده حولـه فأمر بقتل الرضيع.. 

وقال.. كيف أخطأ هذا الرضيع الذبح..؟ 

ذرفت آسيا دمعـةٍ غالية بينما تترجى وتـَقول.. قرت عين لي ولكَ لا تقتلوه عـسى أن ينفـعنا أو نتخـذهُ ولـدًا.. 

أشار فرعون لجنوده بالتوقف والإنصراف فـَورًا.. 

فَقال فرعون.. أما لكِ فـَنعم، وأما لي فلا.. 

حاولت آسيا أن تقدم للرضيع مُرضعة القصر فَـرفضها الرضيع، فطلبت من زوجها فرعون أن يـُرسل في طلب مُرضعة فَورًا للطفل الذي يصرخ جوعـًا .. 

فأمـر فرعون رجالـه بأن يُحضروا المُرضعـات من كل إتجاه.. 

وبالفعل حَـضّر إلى القـصر الكثيرات وجميعهن حاولن إرضاع الصغير بلا فائدة فقد رفض الصغير كل المُرضعات اللاتي حاولن إرضاعه ما أثار حيرة آسيا بنت مُزاحم.. 

لم تجد بـُدًا من أي شئ إلا وفـعـلتْ وقد تملك اليأس من قلبها، فـَقد تفقد الرضيع الذي ما لبثت أنها ظنت إنه إشارة لها، ولكن بداخلها حدسُ يُنبئ بأن كل شئ سيكون على ما يـُرام.. 

حتى تقدمت فتاةُ صغيرة من بني إسرائيل يدعـونها ب "مريم" وقالت.. إن أمها تستطيع أن تُرضع ذلك الصغيـر ولكنها لا تقوى على مُغادرة المنزل.. 

فأمرت آسيا بتجهيز الموكب الملكي صوب مساكن بني إسرائيل.. 

وبالفعل وصل الرضيع بـصُحبة جنود فرعون وعلى رأسهم سيدة القصر الى منزل والدة الفتاة مريم والتي ما إن نظرت للطفل بكت، بُكـاءً شديدًا لم تُدرك آسيا معناه، ولكن الرضيع قام بأمرُ غريب.. 

فقد التقم ثديها وطـفق يرضع وسط تهليل آسيا وفرحتها.. 

وسط تصديق هذه السيدة المُرضعة أن لا شيء يعلو فوق كلمة الله تعالى.. 

تسري المشاعر البشرية المُقدسة ما بين ثَنـَيات الغرفة التي هي داخل مساكن بني إسرائيل التي هي داخل مصر التي هـي داخـل العالم على خـطُ زَمنيّ بعيد من ما نحنُ فيه..

ترتفع الكاميرا لأعلى في السماء ببطء، فَتنظُر فَترى مساكن بني إسرائيل الخـربة التي أودعها بهم فرعون، وأقر عليهم البقاء فيها دون حركة..

نشأ الطفل الصغير في كنف آسيا تُقدم له العالم وتصونه عن الشرور وتَحفظه، تقدم للعالم موسى عليه السلام.. 

بعد فترة بلغ موسى عُمر الشباب، موسى الذي نشأ في القصر الملكي، ويزور أحيانـًا مُرضعته التي تعيش بين خـرائب بني إسرائيل ويرتاح أن يحكي لها عن شدته مع فرعون.. 

بينما آسيا بنت مُزاحم كانت تعيش في القصر تـرعاه وتعمل على توفير كل شيء من أجلـه، حتى كان ذلك اليوم.. 

الذي علم فيه موسى أن آسيا ليست بوالدته حقًا وان والدته حقا هي مـُرضعته التي هي من بني اسرائيل.. 

لا أدري حقـًا ما تم ولا أدري كيف ذلك حدث فَـلا تـُخبرنا كتب التراث عن ذلك ولكن في الغالب إن الموضوع كان صعبًا الاطراف الثلاث..

ومن بعدها بفترة وجيزة اضطر الشاب موسى لمُغادرة مصر إثر قتله لأحد جنود فرعون في شجارُ تدخل فيه لصالح أحد أبناء بني إسرائيل.. 

وهو الأمر الذي جعل من فرعون يصدر بيانًا بضرورة القاء القبض علي موسى رغمًا عن آسيا التي طفقت تبكي ويزيدها الشوق لابنها لوعًا، لقد غادر موسى للمجهول وترك آسيا وحيدة وسط غياهب الظلمات في قصر فرعون..

عادت آسيا تُعاني الأمرين ما بين حيرة وتيـه ووحدة وضياع..

وحتى كان ذلك اليوم...

وصل لمسامع القـصر أن موسى قد عاد إلى مصر .!

رق قلب آسيا واستحال من اللون الأزرق للأحمر ينبُض بحب ولدها ذلك الذي لم تلده.. 

فكان يوم زيارة موسى لفرعون في القصر..

وقفت آسيا تَسترق السمع والنظر الى ابنها مِـن خلف الستائر بينما يواجه زوجها و يعلمهُ وينبئهُ بأن الله الواحد الأحد قد أرسله الى مصر ليدعو الناس لعبادته وإدراك الحق المُطلق.. 

يُـقال أن فرعون كان يقف أمام موسى عاريـًا ساخرًا منه ولا يعير لحديث موسى عليه السلام أي اهتمام ..

يبدو أن فرعون فد تناسى تلك النبوءة التي راودته في المنام..

يبدو أن فرعون قد تناسى أمر ذلك الصبي الذي سَيتسبَّب فـي زَّوال مُـلكـهِ.. 

حتى تحدى فرعون موسى في يوم الاحتفالات أو أحد أعياد المصريين وكان تحدي السحرة.. 

ومن بعد ما انتصر فيه موسى انتشرت دعواه كالنار في الهشيم حتى وصلت للقصر الملكي.. 

مشاكل داخلية بدأت تنمو في ثنيات القصر بدأت حينما كانت ابنة فرعون تمشط شعرها بواسطة ماشطتها ودار بينها وبين الماشطة حديثُ .. 

قالت فيه الماشطه أنها تؤمن ب.. الله الواحد الأحد..

فَـذهبت ابنة فرعون غـاضبة وأبلغـت والدها بأن ماشطتـها تتحدث بما يتحدث موسى وأنها لا تؤمن بفرعون وأنه الرب..

فأمر فرعون بقتلها هي وأبناؤها.. 

فَـعارضته في ذلك آسيا.. 

قالت.. أجرأت على الله..؟ هل بلغ بكَ الجنون هذا الحد..؟

صـَدمة.. ذهول..!

قال لها .. ماذا تقصدين بقولك هذا يا آسيا..؟

تـَركتـه وغـادرت ولكن بـعد أن أدرك أنها آمنت بما يدعو اليه موسى عليه السلام.. 

فاجتمع مع حاشيته وجنوده وقال.. إن آسية بنت مُزاحم تعبد غيري فما تقولون في ذلك..؟ 

قالوا.. اقتلها،، أوتد لها أوتادًا فشد يديها ورجليها لئلا ينتشر ذلك الذي يدعو إليه موسى بين ثنيات القصر فَتندم ندمـًا شديدًا ..

أطاع فرعون حديث حاشيته ورأى أن الأمر كذلك مُخيف إن إنتشر وسط القصر أن آسيا زوجة الرب لا تؤمن به كإلهُ وإنما تـُؤمن بإله موسى .. 

فأمر جنوده بالقبض عليهـا..

ولكَ أن تتخيل ذلك الموقف يا عزيزي القارئ.. 

آسيا في غرفتها المُترفة، وإذا فجأة تجد جنود فرعون يدلفون إليها ويقبضون عليها وأيقنت أن إيمانها بالله الواحد الأحد سيتسبب في مقتلها على يد زوجها المجنون مُدعي الألوهية .. 

كيف ماتت آسيا بنت مُزاحم زوجه فرعون

فاصطحبوها بعيدًا..

بينما قالت في ذاتها.. يارب إبن لي عِندَك بيتًا في الجنة.

وقَـيدوها لأوتادُ في أطراف المدينة وبعيدًا عن القصر الذي لم تـُودعه .. 

وبدأ الجنود يتَـناوبون في تعذيبها .. 

ينزلون فوق ظهرها بالسوط، مؤلم للغاية أنتَ أبدًا لن تُدرك ذلك.. 

يعلقونها في عز الشمس تُلافح بشرتها الرقيقة فَتحترق.

يَتفننون في التعذيب والتنكيل بها يومًا بعد الآخر حتى إن غطت الدماء ملامحها واندثرت معالم جمالها الآخاذ وهي صابرة مُحتسبة لا ترجع عن إيمانها بالله.. 

أي يقين كان ذلك..؟ 

وحيدةُ كعادتها ولكن هذه المرة ليست في قصر وإنما .. 

في طرف المدينة بعيدًا وحيدة حيث الصحاري والرمال. 

تبكي من الألم والوجع وجسدها الضعيف لا يتجمل ولكن روحها تحملت..

يأتي عليها الليل فتقبع وحيدة يُراقبها فرعون من بعيد .. 

الألم يشتد .. 

وبـدواخلها يقينُ لا يـهتز .. 

تنظر في دواخلها لا تدري من هي وأين هي..؟ 

تبكي .. 

تَذكـر ابنها الذي لم تلد "موسى" فَتطمئن أنها لم تخذله يومًا، حتى بأواخـر أيامها..

حتى كان الصباح فأمر فرعون رجاله بأن يُحضروا أكبر صخرة ممكنة وينزلونها فوق رأس آسيا وبالفعل أحضر الجنود صخرة ضخمة يَجُرها عشرة أشخاص.. 

قال فرعون إن هي رآت الصخرة تراجعت عما تقول هي امرأتي أما لا فاقتلوها ويكفي ما نالت من تعذيب يكون عبرة لمن تسول له نفسه.. 

وفور ما رآتها لم تهتز وإنما.. 

رفعت رأسها للسماء فقالت .. يا رب أرني بيتي في الجنة.. 

فَصور الله لها أمامها منزلها في الجنة .. 

فرفعت عيناها للسماء ضاحكةُ ومالت برأسها وماتت.. 

فألقوا الصخرة على جسد ميت بلا روح.. 

وبكده انتهت قصة أحد أعظم النساء على الأرض..

أول من بُشر بالجنة من البشر .. 

تضحيه كلمه من خمس حروف لو كل حرف فيهم نطق واتكلم لوحده هيقول آسيا..

غريبة الأنثى حينما تتحول فجأة ودون مُقدمات إلى أم .. 

تتحول إلى كيانُ لاقرب للملائكة في ثوبُ بشري .. 

اللهم أحفظ أمي وأمهات المسلمين وأرحمهم يارب إنك أنت العفو الكريم .. 

كل سنه وانتم طيبين..

لو عجبك المحتوى ما تنساش  شير  ولو قدرت تعمل كومنت تقول فيه رأيك.

النص من كتاب "امي" 

مصادري أنا إيه..؟ 

القران الكريم

كتاب البدايه والنهايه لابن كثير

كتاب تفسير الشعراوي للشيخ محمد متولي الشعراوي

تفسير القرطبي

كتاب ابن الاثير في التاريخ