مني زكي | فيلم أصحاب ولا أعز يثير ضجه في العالم العربي

 أصحاب ولا أعز

المنصه المسؤله عن انتاج وعرض فيلم صحاب ولا أعز

بوست +18 .. طيب هي #نتفليكس نجحت بالفعل في الترويج لفيلم #أصحاب_ولا_أعز بدون بذل أي مجهود.. سميه ذكاء منهم .. سميه غباء من العموم .. النتيجة واحدة، نجاح الحملة التسويقية للفيلم (بغض النظر عن رأيك الفيلم ناجح أو فاشل).. بس فيه حملات بيتصرف عليها ملايين ومش بتحقق الرواج ده في أيام تتعد على صوابع الإيد الواحدة...

فيلم صحاب ولا اعز
فيلم اصحاب ولا أعز


بس أنا ليا وجهة نظر مختلفة عن الطرفين؛ سواء المؤيد للفيلم .. سواء المُعارض ليه (حتى لو متفرجش عليه) ..


الفيلم يا جماعة لا حلو، ولا وحش... الفيلم ببساطة "متخلف" ... خليني أقوللكم ليه:


(تطبيع مع المثلية، سب دين، خيانة، ملابس داخلية، ألفاظ خارجة... صدقوني الفيلم أتفه وأقل من أنه يثير الذُعر بالشكلة ده، يثير الضحك آه.. الذُعر لأ)!

ماهي قصه فيلم صحاب ولا اعز الاصليه

أولاً خلينا نتفق ان الفيلم زي ما كل الناس عرفت انه مأخوذ من Perfect Strangers لـ Filippo Bologna الكاتب الإيطالي وده واحد كتب الحوار والناس مثلته واتصور وخلصنا منه ومش موضوعنا (أوي)، بس واحدة واحدة..


الفيلم - أساساً - هو من "أفلام المكان الواحد"، وبإختصار الأفلام دي بتستهدف المحافظة على انتباه المشاهد لمدة تزيد عن ساعة... ولكن بشرط، أن المفروض المشاهد لا يحس بملل .. ولا إنه يفقد الاهتمام بالموضوع...


في الأفلام اللي زي دي - وده رأيي الشخصي - حتى الكاميرا بتمثل، وده لسبب بسيط أوي، إن من أهم مشاهد أفلام المكان الواحد هي "المشاهد الصامتة"، بغض النظر عن إن الأفلام دي بتكون السيادة فيها للحوار (السيناريو)، وده - يمكن - السبب اللي خلى "وسام سميرة" اللي كاتب السيناريو يقوم برضو بدور المُخرج، والفكرة نفسها مُرعبة لإن:

من قام بإخراج فيلم صحاب ولا اعز

أولاً: مش أي مخرج يقدر يخرج الأفلام اللي من النوعية دي، واللي هي أصلاً ملهاش ثِقَل ولا المشاهد العربي عنده وعي كافي علشان يستوعبه


ثانياً: مش أي سيناريو "يليق" مع النوعية دي من الأفلام وبالتالي هتلاقي انحياز صارخ في الفيلم لأفكار وتوجه الفيلم لإن ببساطة الفكرة الموجودة في السيناريو هتتعظم من خلال المُخرج واللي بيتحكم بنسبة لا تقل عن 90% من الكاميرا، فانت اصبحت بتتفرج على منتج بيتحكم في معظمة ثلاث عناصر قاتلة وهي: السيناريو، الاخراج، والكاميرا.

من هو المخرج وسام سميره

اللي ميعرفش وسام سميرة فهو مخرج إعلانات وفيديو كليب لبناني عنده شركة اعلانات في بيروت وانتج فيلمين تقريباً محدش يعرف عنهم حاجة - وده سواء للتقييم المنخفض، أو لضعف الانتاج... وجدير بالذكر إن واحد من الأفلام دي "كفرناحوم" بيحكي بإختصار عن طفل بيرفع دعوة على أبوه وأمه علشان خلفوه وجوزوا اخته الصغيرة (القاصر)، فالموضوع مش مقتصر هنا على Netflix من البداية، البذرة نفسها موجودة في سميرة.


سميرة من وجهة نظره الراجل المصري بيغير على مراته (ومخه مقفل حبتين) بس "مغطرش"، ومش هنتكلم على ثقافة انك تبقى داخل مع مراتك مكان وعادي رجالة تسلم عليها وتبوسها وده يرجع لطول قرون.. احم احم قصدي ثقافة وانفتاح الراجل نفسه وده مش موضوعنا (أوي)، فهنلاقي شريف (إياد نصار) لما مريم (#منى_زكي) بتشرب نبيذ بيقوللها وهو وشه مقفول ومستغرب: إيه ده؟! بس لما بتقول له انه عادي وفيها ايه بيسيبها تشرب براحتها فبتروح تقف جمب وليد اللي بيتكلم وبيحوط بإيده على كتفها بشكل برضو ميسمحش بيه إلا ليفل مُعين من طول قرون الزوج و"ثقافة" و"انفتاح" المجتمع "هونيك"، وركز أو على "هونيك" دي لإن ارتباط الموضوع ككل بيك كمشاهد وتقييمك للعمل وعن كونك شايف اللي بيحصل ده عادي أو مش عادي بترجع لحاجات كتير أوي، منها بيئتك، تربيتك، مجتمعك، ومش هقول دينك علشان مفيش دين في الدنيا فيه السبهللة دي.


تضارب الثقافات ده معشش جوة دماغ سميرة وهتلاقيه بيحاول يبينلك ده كمُشاهد عن طريق اختلاف اللكنات وبعض الكلمات المستخدمة حتى لو على سبيل الضحك والـ خيو خيو واللي فشل فيه فشل ذريــــع! يعني مثلاً لما جنا بتقول لمريم "صرتي بُلبُل" اتخضت وقالتلها أهه دي عندنا عيب اسمها "لبلب"، فـ زياد قاللها: "وكلمة فشخة" فقالتله: "لأ دي أعيب من الأولانية"، جوزها يسكت بقى للمهزلة دي!! لأ طبعاً قام قايل: "وكلمة مرة، ده مرّة في السوبرماركت كانت هتتخانق مع الراجل ومرة مين يابن المرة هاهاها".


قصة انك تقتبس حاجة من ثقافة تانية محتاج ليفل عالي جداً من الوعي والإبداع والثقافة مش موجود بتاتاً في ورقة الكربون المشوهة اللي تم اقتباس الفيلم بيها، ومش موجود ريحته عند وسام سميرة، زي انك مثلاً تقتبس فيلم صيني بممثلين عرب وتخليهم ياكلوا حشرات وقطط وتيجي تقول عادي وده فيلم مقتبس علشان هتبان أندر زي اللي اتقلع في الفيلم علشان يخدم سياق الأحداث وحبكة الفيلم اللي ملهاش أي 30 لزمة أو هدف. 


وطبعاً مننساش إن سميرة عنده قدرة على التنبؤ بالمستقبل، يعني هي أصلاً عرفت منين انه هيبعتلها "انتي لابسة أندر ولا لأ" بالليل فعلشان كدة قررت تقلعه قبل ما تنزل، وبعدين دي لو واحدة بتخون بقالها كتير أكيد هتقول له متبعتش حاجة علشان هكون برة مع جوزي مثلاً وهيبقى فيه ناس كتير معايا مثلاً!!! دي مش واحدة رايحة تتعشى مع صحابها، دي واحدة رايحة تعمل Sexting في بيوت الناس!


وأنا ضد تماماً فكرة إن المجتمع اللبناني حياته سبهللة كدة وان عادي البنت تبقى ماشية وفي شنطتها كوندوم وان عيب امها تفتش في الشنطة أصلاً، يمكن ده موجود في بيئة وثقافة سميرة، ولكن في العموم!! ده مش موجود!


واحد زي سميرة مخة منغلق لدرجة انه بيشبه الراجل بالـ PC وانه ضعيف وبيلقط فيروسات والست بالـ MAC علشان بتفكر وبتحلل الأشياء بشكل أسرع، وده أكبر دليل على جهله حتى بأبسط الأشياء في الحياة وأنه بيفكر بشكل مادي مُنحاز للشكل الخارجي والماركة، ميعرفش إنك ببساطة ممكن يبقى عندك PC يفشخ أجعص جهاز ماك اتوجد في تاريخ آبل! "زي ما هو عاوز يورينا المجتمع اللبناني ويوري العالم كله المجتمع العربي" من وجهة نظره السطحية اللي ممكن يحتفلوا ويشربوا كاس احتفالاً بإن فيه ناس متجوزين "بيناموا مع بعض" وفيه اللي بيشرب لمجرد ان فيه ناس "بتنام مع بعض" مش شرط الجواز يعني، أو ان زوج ممكن يزعل من زوجته لإنها هتروح تعمل عملية تكبير صدر عند دكتور غيره واللي أثر في نفسيته إن ده قرار أبوها علشان مش بيحبه، فالمصرية المدردحة هتقولها خلي جوزك يعمل فردة والتاني يعمل الفردة التانية ونشوف مين الأحسن.


وعلى فكرة لما تفضل تهز أم الكاميرا يا سميرة علشان تدي للمشاهد انطباع انه قاعد معاهم وبيتفرج عليهم بشكل طبيعي أفورت منك أوي وده أكيد حد عنده شلل رعاش اللي هيفضل دماغه تتحرك بالطريقة دي وهو بيكلم الناس، فدي مش عبقرية خالص يعني ومجرد فزلكة فارغة ضيعت فرص كتير على الكاميرا.


فيلم Perfect Strangers

فيلم Perfect Strangers بالنسبالي مش عمل عظيم ولا جامد ولا مفيش زيه، بس هو حلو.. لإنه على الأقل حاول يحقق شروط نجاح أفلام الغرفة الواحدة أو المكان الواحد طبقاً لمعايير و"حقائق" موجودة بشكل "كبيـــــــــــــــــــــر" في مجتمع "معين" ممكن البنت فيه تتصل بأبوها تسأله تنام مع صاحبها ولا لأ!


الكلام هنا مش على ممثل أو ممثلة بعينهم، تمثيلهم - كلهم - مكانش سيء بالنسبالي، ويمكن أي ممثل أو ممثلة يقدروا يعملوا الأدوار دي لإنها مش محتاجة عبقرية ولا خضرمة يعني، والهجوم على منى زكي هنا مش انتقاد لتمثيلها أكتر منه انت قاد لاختيارها (من وجهة نظر الناس) اللي هي أكيد شافته فرصة وبتاع وطبقاً لمرحلة تفكيرها دلوقتي عجبها الدور اللي ممكن كانت متعملهوش من 20 سنة فاتت.

مني زكي في موسوعه  ويكيبيديا

منى زكي لحد دلوقتي مكتوب في صفحتها على ويكيبيديا "ساهمت أيضا مع عدد من الممثلين في جيلها في صياغة ما عرف بمفهوم السينما النظيفة أو سينما الأسرة حيث حرصت على تقديم أدوار الفتاة ذات الوجه الملائكي البريء والابتعاد عن الأدوار الحسية أو التي تحمل بعض الصفات الأخلاقية السيئة"، وده بالظبط سبب الصدمة اللي في الشارع واللي منى زكي نفسها مش مستوعباها.


الناس طبيعي بتنتقد أي عمل بيخالف طبيعتهم وفطرتهم (حتى لو بيعملوا أوسخ من كدة) ولكن الجهر بالسفالة والبجاحة وقلة الأدب ده انحطاط من نوع آخر شيء من جنس تاني ومينفعش حد يختلف على ده، إلا لو أحد الشخصيات في الفيلم بيمثله، يعني خاين، شـ ا ذ، طري، بعرور... إلخ.


وكل واحد بيهاجم أي حد بيهاجم الفيلم للأسف بيثبت عكس ما بيحاول جاهداً إنه يبين، من انفتاح وثقافة وانفشاخ فكري، لإن فيه أفلام بيتصرف عليها مليارات وبتتعرض لحملات تقييمية شرسة ممكن تقلب الموازين كلها وأتفه مثال اللي حصل في فيلم Sonic اللي بمجرد ما عرضوا التريلر بتاعه الناس هاجت وهاجمت الفيلم (علشان بس شكل الشخصية مش مظبوط)! لدرجة إنهم اضطروا يعيدوا تصميم الشخصية من أول الفيلم لآخره قبل عرضه أساساً، ده الفرق بين الناس اللي بتحترم النقد وبتعمل قيمة فعلاً للمشاهد، وفرق اللي بيحقروا من الرأي العام والشارع وماشيين في سكة من سيء إلى أسوأ.. أصحاب ولا أعز مش فوق النقد ولا فوق الناس.


تخيل دي ناس عملت ثورة أونلاين علشان ملامح "شخصية كارتون" مش مظبوطة، ما بالك بملامح مجتمع عربي شرقي كامل بيتم تشويهها وتقديمها بالمنظر القذر والأوفر ده.


لو فيه حاجة عجبتك في الفيلم فاللي عجبك هو بقايا Perfect Strangers، القائم على حب البشر لمعرفة الأسرار والفضائح وردود الفعل،.. ولو فيه حاجة مضايقاك في الفيلم ده فهو بسبب وسام سميرة و"العشم" اللي كان في حد كانوا بيضربوا بيه المثل في "السينما النظيفة"، أما بالنسبة لـ Netflix فهي كيان خاص بيقدم برضو أفلام وثائقية وأفلام كويسة عن كل حاجة بما فيها الإسلام نفسه، أما الاختيار والمشاهدة والتقييم فده يرجعلك انت .. وبس!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Morocco vs. France: who will win? Economic match. Qater world cup 2022

محمد صلاح لاعب المنتخب المصري الافضل في أفريقيا

حصريا traffic Dub موقع زياده مشاهدات وزيارات اليوتيوب وبلوجر والمواقع الإلكترونيه 2022